بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
إجاة العطلة وفراغ الشباب
صفحة 1 من اصل 1
إجاة العطلة وفراغ الشباب
08/06/2000_06/03/1421--20/06/2003-20 ربيع الثاني، 1424
معاشر الأخوة: في مواسم الإجازات يحسن الحديث إلى الشباب، ويجمل الخطاب إلى الطلاب. الشبابُ والبنونَ من زينة الحياةِ الدنيا. شبابٌ ونضرة يتمثل فيها اكتمال القوة، ونضوجُ الغرائز، ويجمل الحديث وقد توجهت تلك القوى إلى الخير، وتهذبت تلك الغرائز من غير تمرد أو انزلاق.
شبابٌ ليس له صبوة، شبابٌ وطلاب حفظوا قواهم وهذبوا مسالكهم، منشَّأون في طاعة الله، يرجون أن يُظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه. إن قوى الفتيان وطاقاتهم تشتد وتقوى مع المثيرات، وتتهذب وتوجَّه مع حسن الصوارف والمُشْغِلات. توجِّهُ الطاقاتُ، وتُضبطُ المسالكُ حين يتولى ذلك مشرفون أمناء، وموجهون أوفياء، يدركون طبائع الأمور، وتطلعات الشباب. إشرافٌ في منهجِ عدل، ومسلكٍ وسط، وبصرٍ ثاقب، ومعرفة بالواقع، ودرايةٍ بالمتغيرات، يحيط بذلك سياجٌ متينٌ من صحةِ المعتقدِ وسلامةِ التفكير واستقامة السلوك.
في حديث الإجازة يجب أن يربى الشباب على أن المستقبلَ بيد الله تعالى، ثم بصنع أيديهم من داخلهم، وفي بلادهم وعلى أرضهم بأخلاقهم المستقيمة وكدحهم الكريم. إن مستقبل الإسلام لا يصنعه بإذن الله إلا المسلمون وهذا هو الإصلاح، وفي هذا الحديث يجب أن يربى الشبابُ ويعرفوا أن الوقت جزءٌ من الإصلاح، جزء من الحل لمشكلاتهم المستعصية، كال هذا الوقت أم قصر. ليعلم شبابُ الإسلامِ وطلابُ العلم أن من أكبر علامات المقتِ إضاعةَ الوقت. ليس الوقت من ذهبٍ كما يقول المثل الشائع، بل هو أغلى من الذهب واللؤلؤ، ومن كل جوهر نفيس، إنه الحياة والعمر. حتى قال ابن مسعود: ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي.
أيها الشباب: من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرض أداه، أو مجدٍ أصَّله، أو فعلٍ محمودٍ حصّله، أو علمٍ اقتبسه، فقد عقَّ يومه، وظلم نفسه، وخان عمره. من المؤسف حقاً أن يعيش شبابٌ في عمر الزهور واكتمال القوى لا يبالون في إضاعة أوقاتهم سدى، بل إنهم يسطون على أوقات الآخرين، ليقطعوها باللهو الباطل والشؤون الساقطة والأمور المحتقرة. يجب أن يُنقذَ شبابُ الأمة من هذا الذهول المهلك، غفلةٌ عن الغدِ واستغراقٌ مميتٌ في الحاضر، مسحورون بنضرة الشباب العارضة، وتقطيع الأيام والليالي من غير حساب، ولا محاسبة، ولذلك أذكر إخوتي طلاب التوجيهي بأن يلجئوا إلى الله تعالى فهو المعين الوحيد لهم وأن يشدوا ويجتهدوا ويكونوا شامة بين الأمم متفوقين فائزين، ثم أذكرهم بأن الدراسة لا تمنع أن يؤدي الطالب حق ربه عليه فليسارع ويصلي الصلاة على وقتها ولا يؤخرها بحجة الدراسة: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون*أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}.
من الغفلة والحرمان وسبيل فناء الأمم، أن يألف شبابٌ أصحاءُ النومَ حتى الضحى، أو ما بعد الضحى، تطلع عليهم الشمس وتتوسط كبد السماء، وهم يغطون في نوم عميق، قد بال الشيطان في آذانهم، إذا قام أحدهم فإذا هو ثقيل الخطى، خبيثُ النفس، هزيلُ القوى كسلان. على حين تطلع الشمس على قومٍ آخرين من غير ملة الإسلام وهم منهكون في وسائل معاشهم، وتدبير شؤونهم. تأبى سنن الله إلا أن تعطي كل امرئٍ حسب استعداده وعمله وجده.
وأنتم أيها الآباء: إن على كل واحد منا أن يراقب أهله وأولاده في حركاتهم وسكناتهم وذهابهم وإيابهم، في أصحابهم وأخلاقهم، حتى يكونَ على بصيرة من أمرهم، ويقينٍ في اتجاههم وسيرهم، فيُقرُ ما يراه من ذلك صالحاً، وينكرُ ما يراه فاسداً، ويكلمهم بصراحةٍ ويأخذ منهم ويرد عليهم. إن المسلم إذا لم يقم على مراقبة أهله وأولاده وتربيتهم تربية صالحة، فمن ذا الذي يقوم عليها؟! هل يتركهم تعصف بهم رياح الأفكار المضللة والاتجاهات المنحرفة، والأخلاق الهدامة المبثوثة في وسائل إعلامنا وفي شوارعنا وأسواقنا ويا له من أسفٍ شديد. هل يتركهم لدعاة الضلالة والعلمانيين والنصارى وجنود اليهود؟ هل يتركهم لتلفاز يربيهم ويوجههم فينشأ جيلٌ فاسدٍ مارقٍ يقص شعره حسب أعداء الله ويلبس كما يلبسون، لا يرعى لله تعالى ولا للناس حرمةً ولا حقوق، جيل فوضويٌ متهور، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، متحرراً من كل رقٍ إلا من رقِّ الشيطان، منطلقاً من كل قيدٍ إلا من قيد الشهوة والطغيان.
أيها الأحبة في الله: لقد كانت المدارس تأخذ وقتاً كبيراً من أوقات أبناءنا، وتتحمل شيئاً من العبء في إشغال فراغهم، وقد أغلقت المدارس أبوابها، والأبناء سيجدون فراغاً كبيراً في حياتهم فكرياً وزمنياً وعقلياً، علينا أن نحاول جهدنا ملء هذا الفارغ، واستغلال هذه الفرصة من إعمال شبابنا بما يكون نافعاً لهم، حتى لا تنحل أفكارهم أو يشغلونها بما قد يكون ضاراً وفاسداً لحياتهم.. إن من الممكن استغلال هذه العطلة بإشغالهم بقراءة النافع من الكتب وتشجيعهم على حفظ بعض أجزاء أو سور القرآن الكريم، ودورك أيها الأب الفاضل بالجائزة والحافز والهدية والكلمة الطيبة. وأنصح بل أدعو إخواني بتسجيل أبناءهم في مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تقوم على رعاية الأبناء دينياً وتوجيههم الوجهة القرآنية الصحيحة بالإضافة إلى ترفيههم بالمناسب لمتطلباتهم، فألحقوا أبناءكم ليتعلموا القرآن كتاب الله تعالى ويتدارسونه، مع تشجيعهم على حضور صلاة الجماعة في المسجد والالتزام بدار القرآن الكريم التابعة للمسجد. {يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها…}
معاشر الأخوة: في مواسم الإجازات يحسن الحديث إلى الشباب، ويجمل الخطاب إلى الطلاب. الشبابُ والبنونَ من زينة الحياةِ الدنيا. شبابٌ ونضرة يتمثل فيها اكتمال القوة، ونضوجُ الغرائز، ويجمل الحديث وقد توجهت تلك القوى إلى الخير، وتهذبت تلك الغرائز من غير تمرد أو انزلاق.
شبابٌ ليس له صبوة، شبابٌ وطلاب حفظوا قواهم وهذبوا مسالكهم، منشَّأون في طاعة الله، يرجون أن يُظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه. إن قوى الفتيان وطاقاتهم تشتد وتقوى مع المثيرات، وتتهذب وتوجَّه مع حسن الصوارف والمُشْغِلات. توجِّهُ الطاقاتُ، وتُضبطُ المسالكُ حين يتولى ذلك مشرفون أمناء، وموجهون أوفياء، يدركون طبائع الأمور، وتطلعات الشباب. إشرافٌ في منهجِ عدل، ومسلكٍ وسط، وبصرٍ ثاقب، ومعرفة بالواقع، ودرايةٍ بالمتغيرات، يحيط بذلك سياجٌ متينٌ من صحةِ المعتقدِ وسلامةِ التفكير واستقامة السلوك.
في حديث الإجازة يجب أن يربى الشباب على أن المستقبلَ بيد الله تعالى، ثم بصنع أيديهم من داخلهم، وفي بلادهم وعلى أرضهم بأخلاقهم المستقيمة وكدحهم الكريم. إن مستقبل الإسلام لا يصنعه بإذن الله إلا المسلمون وهذا هو الإصلاح، وفي هذا الحديث يجب أن يربى الشبابُ ويعرفوا أن الوقت جزءٌ من الإصلاح، جزء من الحل لمشكلاتهم المستعصية، كال هذا الوقت أم قصر. ليعلم شبابُ الإسلامِ وطلابُ العلم أن من أكبر علامات المقتِ إضاعةَ الوقت. ليس الوقت من ذهبٍ كما يقول المثل الشائع، بل هو أغلى من الذهب واللؤلؤ، ومن كل جوهر نفيس، إنه الحياة والعمر. حتى قال ابن مسعود: ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي.
أيها الشباب: من أمضى يوماً من عمره في غير حقٍ قضاه، أو فرض أداه، أو مجدٍ أصَّله، أو فعلٍ محمودٍ حصّله، أو علمٍ اقتبسه، فقد عقَّ يومه، وظلم نفسه، وخان عمره. من المؤسف حقاً أن يعيش شبابٌ في عمر الزهور واكتمال القوى لا يبالون في إضاعة أوقاتهم سدى، بل إنهم يسطون على أوقات الآخرين، ليقطعوها باللهو الباطل والشؤون الساقطة والأمور المحتقرة. يجب أن يُنقذَ شبابُ الأمة من هذا الذهول المهلك، غفلةٌ عن الغدِ واستغراقٌ مميتٌ في الحاضر، مسحورون بنضرة الشباب العارضة، وتقطيع الأيام والليالي من غير حساب، ولا محاسبة، ولذلك أذكر إخوتي طلاب التوجيهي بأن يلجئوا إلى الله تعالى فهو المعين الوحيد لهم وأن يشدوا ويجتهدوا ويكونوا شامة بين الأمم متفوقين فائزين، ثم أذكرهم بأن الدراسة لا تمنع أن يؤدي الطالب حق ربه عليه فليسارع ويصلي الصلاة على وقتها ولا يؤخرها بحجة الدراسة: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون*أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}.
من الغفلة والحرمان وسبيل فناء الأمم، أن يألف شبابٌ أصحاءُ النومَ حتى الضحى، أو ما بعد الضحى، تطلع عليهم الشمس وتتوسط كبد السماء، وهم يغطون في نوم عميق، قد بال الشيطان في آذانهم، إذا قام أحدهم فإذا هو ثقيل الخطى، خبيثُ النفس، هزيلُ القوى كسلان. على حين تطلع الشمس على قومٍ آخرين من غير ملة الإسلام وهم منهكون في وسائل معاشهم، وتدبير شؤونهم. تأبى سنن الله إلا أن تعطي كل امرئٍ حسب استعداده وعمله وجده.
وأنتم أيها الآباء: إن على كل واحد منا أن يراقب أهله وأولاده في حركاتهم وسكناتهم وذهابهم وإيابهم، في أصحابهم وأخلاقهم، حتى يكونَ على بصيرة من أمرهم، ويقينٍ في اتجاههم وسيرهم، فيُقرُ ما يراه من ذلك صالحاً، وينكرُ ما يراه فاسداً، ويكلمهم بصراحةٍ ويأخذ منهم ويرد عليهم. إن المسلم إذا لم يقم على مراقبة أهله وأولاده وتربيتهم تربية صالحة، فمن ذا الذي يقوم عليها؟! هل يتركهم تعصف بهم رياح الأفكار المضللة والاتجاهات المنحرفة، والأخلاق الهدامة المبثوثة في وسائل إعلامنا وفي شوارعنا وأسواقنا ويا له من أسفٍ شديد. هل يتركهم لدعاة الضلالة والعلمانيين والنصارى وجنود اليهود؟ هل يتركهم لتلفاز يربيهم ويوجههم فينشأ جيلٌ فاسدٍ مارقٍ يقص شعره حسب أعداء الله ويلبس كما يلبسون، لا يرعى لله تعالى ولا للناس حرمةً ولا حقوق، جيل فوضويٌ متهور، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، متحرراً من كل رقٍ إلا من رقِّ الشيطان، منطلقاً من كل قيدٍ إلا من قيد الشهوة والطغيان.
أيها الأحبة في الله: لقد كانت المدارس تأخذ وقتاً كبيراً من أوقات أبناءنا، وتتحمل شيئاً من العبء في إشغال فراغهم، وقد أغلقت المدارس أبوابها، والأبناء سيجدون فراغاً كبيراً في حياتهم فكرياً وزمنياً وعقلياً، علينا أن نحاول جهدنا ملء هذا الفارغ، واستغلال هذه الفرصة من إعمال شبابنا بما يكون نافعاً لهم، حتى لا تنحل أفكارهم أو يشغلونها بما قد يكون ضاراً وفاسداً لحياتهم.. إن من الممكن استغلال هذه العطلة بإشغالهم بقراءة النافع من الكتب وتشجيعهم على حفظ بعض أجزاء أو سور القرآن الكريم، ودورك أيها الأب الفاضل بالجائزة والحافز والهدية والكلمة الطيبة. وأنصح بل أدعو إخواني بتسجيل أبناءهم في مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تقوم على رعاية الأبناء دينياً وتوجيههم الوجهة القرآنية الصحيحة بالإضافة إلى ترفيههم بالمناسب لمتطلباتهم، فألحقوا أبناءكم ليتعلموا القرآن كتاب الله تعالى ويتدارسونه، مع تشجيعهم على حضور صلاة الجماعة في المسجد والالتزام بدار القرآن الكريم التابعة للمسجد. {يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها…}
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أغسطس 02, 2011 5:24 pm من طرف زائر
» الإجهاض أحكامه
الخميس ديسمبر 02, 2010 2:56 pm من طرف زائر
» واحة رمضان
السبت أغسطس 07, 2010 4:04 pm من طرف المشرف
» مواريث
السبت أغسطس 07, 2010 3:58 pm من طرف المشرف
» مأثورات الصباح والمساء
الإثنين يونيو 21, 2010 7:22 am من طرف المشرف
» حرب حزيران ومعركة اليرموك
الإثنين يونيو 21, 2010 7:20 am من طرف المشرف
» الحسد
الإثنين يونيو 21, 2010 7:19 am من طرف المشرف
» لن تجدها في كل الصيدليات العالمية
السبت سبتمبر 12, 2009 11:13 am من طرف المشرف
» الــقــارئ ابـــراهـــيـــم الــجـــبـــريـــن و الــشــيـــخ هـــانـــي الـــرفـــاعـــي
السبت سبتمبر 05, 2009 7:11 am من طرف eman